نوقشت في كلية الفنون الجميلة رسالة الماجستير الموسومة “التطهير وتطبيقاته التربوية في عروض المسرح التعليمي”للطالب “عبد الإله محمد جاسم”على قاعة المناقشات في قسم التربية الفنية

ناقش البحث دراسة مفهوم التطهير ضمن تطبيقات العرض المسرحي التعليمي تربوياً وفنياً واستحضار أهم النتائج التي تحققها تلك العروض.فالتطهير أسمى غايات النفس البشرية وتجلياتها في فضاء نقي تغتسل فيه الروح بجمال خالص وتتهذب به النفس بأطر العقل ورؤيا الأمان ونضج الأفكار في صيغها الجمالية الهادئة لإسعاد الإنسان الذي اتخذ التطهير (catharsis) أداة اشترط فيها أن تنعم الروح بالصفاء والنقاء لتقترب وهي طاهرة من القوة الالهية المهيمنة على الكون ، وقد شغل التطهير منذ أقدم الأزمنة الديانات الوضعية مثل الديانة البوذية والهندوسية والزرادشتية والكونفوشيوسية واستخدم أشكالاً عدة مهدت لبناء المعتقدات وإرساء ميثولوجيا الحضارات ولا سيما في حضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل وحضارة الأغريق التي عزز فيها أرسطو استخدام مصطلح التطهير فوصفه بالإنفعال الذي يحرر من المشاعر الضارة.

وتضمنت الرسالة عدة فصول ناقش الباحث في الاطار النظري مستويات تطبيقية في عروض المسرح التعليمي.

وتضمن هدف البحث الكشف عن مدى تحقيق مفهوم التطهير في عروض المسرح التعليمي بالاضافة الى التعرف استجابات طلبة التربية الفنية لعروض المسرح التعليمي على ضوء عملية التفاعل لتحقيق التطهير.

   واختار الباحث عينة قصدية تكونت من (4) نماذج مسرحية تعليمية قدمت في قسم التربية الفنية، اذ تم تحليلها على وفق مفهوم التطهير.

وتوصل البحث الى وجود علاقة وشائجية بين فكرة العرض المسرحي والواقع الاجتماعي والثقافي التعليمي يوعز الى التطهير، بالاضافة الى وجود نوع من الصلة قائمة بين التربية والفن بشكل عام والمسرح التعليمي بشكل خاص لإضفاء حالة التطهير عند المتلقي من السلوكيات المكبوتة أو السلبية

في ضوء ما سبق  اوصى الباحث بضرورة الاهتمام بالنص الموجه للعرض المسرحي التعليمي مراعاة  لمبدأ التطهير كونه يشكل تطبيقاً تربوياً هادفاً لذلك العرض ، و إقرار تدريس فلسفة التطهير في مناهج التربية الفنية في كلية الفنون كونه مادة فاعلة في بناء شخصية المتعلم التربوية والتعليمية والأخلاقية .

 

 

 

 

 

 

Comments are disabled.