جرت في يوم  الخميس الموافق 27-4- 2017 مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التوظيف الجمالي للمونتاج الرقمي في الدراما التلفزيونية) للباحثة (فوز عصام كامل) وذلك على قاعة المناقشات والمؤتمرات العلمية في قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية

وتشكلت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل

ا.م.د. متي عبو بولص (رئيسا).

ا.م.د. براق انس المدرس(عضوا).

ا.م.د. محمد هادي ارحيم (عضوا).

ا.م.د. حكمت البيضاني (مشرفا).

 

 

تبدأ الباحثة من المونتاج بوصفه احد اهم الوسائل التعبيرية في العمل الدرامي ليمنحه مساحة تعدت من كونه أداة  تقنية في ربط اللقطات وحذفها والذي أستطاع أن يبرز حينها الدور التعبيري للمونتاج الذي لفت الأنتباه منذ التجارب الإخراجية الأولى ليحقق التوظيف الجمالي والدرامي داخل العمل الفني التلفزيوني مما ساهم في ظهور التقنيات الرقمية وتطور البرامج وتوسعها بإيجاد العديد من الإشتغالات المختصة في اجراء عملية التنظيم والترتيب والاضافة والحذف للقطات الرقمية المبعثره لتظهر بشكل يحمل نوعا من السلاسة والمرونة والسرعة التي ترسم نوعا من الايقاع الصوري والصوتي ليستدل علية في تكوين جزء من  التفاعل الذي يتم بين المتلقي والعمل الدرامي ومن ثم توظيف المونتاج لادواته بشكل يدعم المعنى الصوري يهدف الى التركيز على الحدث الذي يمتلك تأثير نفسي وفكري  ينفذ من خلال توظيف الجانب التقني ليكشف من خلاله عن الجانب الجمالي الذي يحمله العمل الفني, مما دفع الباحثة الى أختيار عنوان بحثها الموسوم بـ : (التوظيف الجمالي للمونتاج الرقمي في الدراما التلفزيونية)، وقد قسمت الباحثة هذه الدراسة على خمسة فصول جاءت على النحو الآتي:

الفصل الاول (الإطار المنهجي): ويتضمن كلاً من مشكلة البحث، والتي كانت بالتساؤل الآتي: ما الكيفيات التي تحقق التوظيف الجمالي للمونتاج الرقمي في الدراما التلفزيونية؟ ثم أهمية البحث، وأهداف البحث التي كانت على النحو الآتي: الكشف عن كيفيات تحقق التوظيف الجمالي للمونتاج الرقمي في الدراما التلفزيونية، ثم وضعت الباحثة حدود بحها مابين عامي (2013-2015) وختمت الفصل بتحديد المصطلحات الواردة في عنوان الرسالة.

الفصل الثاني (الإطار النظري والدراسات السابقة): قامت الباحثة بتقسيمه على ثلاثة مباحث هي على النحو الآتي:

المبحث الاول: المونتاج الرقمي المفهوم والتقنية: ناقشت فيه الباحثة ما توصل اليه المنظرون ومراحل ازدهار المونتاج التماثلي وادخال عالم التكنلوجيا لتتمازج مع برامج المونتاج محدثة نقله نوعية لتختصر العديد من الخطوات التي تتكرر أثناء اجراء المونتاج داخل العمل الفني، وعلى إثرها فقد تمكنت عملية المونتاج من خلق عمل يكون فيه الجزء المصور أقرب الى الجزء الواقعي وذو أداء سلس لا يشتت المتلقي عن وحدة الحدث وموضوعه.

المبحث الثاني: التجسيد والأداء في المونتاج الرقمي: في هذا المبحث تم التطرق الى تجسيد البنى الصورية التي تمتلك أداء يتفاعل مع مواكبة التطورات التقنية لكل من البرامج المونتاجية والحواسيب المتقدمة حديثاً التي تؤدي الى تكوين منتج درامي ذا سلاسة ودقة فضلا عما يمتلكه من مصداقية صورية تتناسب مع استمرارية الحدث الدرامي التي تتكون من خلال ثنائية التجسيد والأداء.

المبحث الثالث: جماليات الصورة والبناء المونتاجي الرقمي في الدراما التلفزيونية: تم التطرق في هذا المبحث الى جوهر جمالية الصورة الرقمية التي تكون مرتبطة في الادراك العقلي والتذوق الحسي للمتلقي وهذا يتحقق من خلال جانبين، الجانب الاول هو وصف الصورة، اما الجانب الاخر فهو إثارة وخلق التساؤلات والتشويق في داخل المتلقي نحو الحدث الدرامي.

 

ثم خرجت الباحثة ببعض المؤشرات التي أعتمدتها كأداة لتحليل العينة بعد اخذ رأي لجنة من الخبراء والمحكمين. ومن ثم ختمت الفصل الثاني بالدراسات السابقة.

الفصل الثالث (اجراءات البحث): وقد تضمن كلاً من منهج البحث، ومجتمع البحث، وعينة البحث، وأداة البحث، وصدق الأداة، ووحدة التحليل وأخيراً خطوات التحليل.

الفصل الرابع (تحليل العينة): قامت الباحثة بتحليل عينة البحث التي تمثلت: –

المسلسل الاول ساحرة الجنوب الجزء الاول ، اخراج أكرم فريد.

المسلسل الثاني (الهامش) fringe الجزء الخامس، اخراج ديران سارافيان.

الفصل الخامس (النتائج والإستنتاجات): وتضمن فيه عرض النتائج التي توصلت اليها الباحثة بعد تحليل العينة ومنها:

  • 1-تعتبر عمليات المونتاج الرقمي اختلاف متطور لعملية المونتاج التماثلي الذي يهدف الى جعل العمل الدرامي أقرب الى الواقع كما تمثلت في مسلسل (ساحرة الجنوب، fringe).

     

  • 2-التلاعب بالمقدرات اللونية التي برزت السمات الجمالية داخل العمل الفني اذ تم توظيف تلك المقدرات اللونية داخل بنية العمل الدرامي كما ظهر في مسلسل (ساحرة الجنوب، fringe).
  • 3-العمل على تفاصيل الشخصيات من خلال توظيف الأدوات المونتاجية بطريقة تخدم الحدث الدرامي ليجذب فيه المتلقي نحو العمل كما في مسلسل (ساحرة الجنوب).

كما خرجت ببعض الإستنتاجات ومنها:

  • 1-تعد برامج المونتاج الرقمي في الدراما التلفزيونية وسيلة ضرورية في تجسيد الاحداث وبرز المستوى الجمالي والدرامي عند بناء اللقطات والمشاهد الدرامية.
  • 2-تمتاز برامج المونتاج الرقمي بسهولة استخدامها ومصداقيتها في نقل الواقع، لتمنح العمل الدرامي أثراً جمالياً.

ثم وضعت الباحثة عدداً من المقترحات والتوصيات، ووضعت قائمة بالمصادر من الكتب والمسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، والملاحق، وختم البحث بالملخص باللغة الانكليزية. 

Comments are disabled.